في تطورات جديدة بالساحة الرياضية، أعادت الأندية السعودية التفكير في فكرة التعاقد مع الأسطورة الأرجنتيني، ليونيل ميسي، مهاجم نادي إنتر ميامي الأمريكي. وذلك بعد أن دخل ميسي دائرة اهتمامات أندية دوري “روشن” السعودي للمحترفين للمرة الثانية.
يأتي هذا الاهتمام في ظل فشل نادي إنتر ميامي في التأهل إلى التصفيات النهائية للدوري الأمريكي، مما يعني أن ميسي سيكون في فترة راحة تمتد لنحو 5 أشهر قبل انطلاق الموسم الجديد لدوري “MLS” في الولايات المتحدة.
وفقًا لما نشرته صحيفة “آس” الإسبانية، فإن الأندية السعودية تجددت محاولاتها للتعاقد مع ميسي، خصوصًا بعد فشل المحاولة الأولى في صيف 2023. وتشير المعلومات إلى أن صندوق الاستثمارات السعودي يضع ضم ميسي ضمن أولوياته، على الرغم من عدم تقديم أي عرض رسمي حتى اللحظة.
وتتجه الأنظار نحو الأندية السعودية التي تسعى للاستفادة من خدمات ميسي حتى بداية الموسم الجديد بالدوري الأمريكي. وتشير التقارير إلى أن العروض المقدمة من قبل الأندية السعودية لميسي في الصيف الماضي، من حيث الراتب، قد بلغت مبلغًا ضخمًا يصل إلى 400 مليون يورو سنويًا.
ومن الجدير بالذكر أن نادي الهلال السعودي كان قد بذل جهودًا كبيرة في محاولة ضم ميسي خلال فترة الانتقالات الصيفية الماضية، ولكن النجم الأرجنتيني قرر الانضمام إلى صفوف إنتر ميامي بعد انتهاء عقده في صيف 2023.
وتترقب الجماهير الرياضية بشغف الخطوات المقبلة في هذا الملف، خصوصًا مع اقتراب فترة الانتقالات الشتوية، وما ستحمله من مفاجآت قد تغير مجرى الأمور في الساحة الرياضية العالمية.
في السنوات الأخيرة، شهدت المملكة العربية السعودية تطورًا كبيرًا في مجال الرياضة، وخصوصًا كرة القدم. وقد أظهرت الدولة اهتمامًا متزايدًا بجلب اللاعبين الأجانب من نجوم العالم لتعزيز مستوى الدوري المحلي وتقديم تجربة فريدة لجماهير كرة القدم في المملكة. هذا الاهتمام لم يكن مقتصرًا على اللاعبين فقط، بل شمل أيضًا جلب المدربين ذوي السمعة العالمية لقيادة الأندية السعودية.
وتأتي هذه الخطوات في إطار استراتيجية أوسع تهدف إلى تعزيز مكانة المملكة في الساحة الرياضية الدولية. ومن أبرز هذه الاستراتيجيات هو طلب المملكة تنظيم كأس العالم 2034. يُعتبر هذا الطلب خطوة طموحة تهدف إلى تقديم تجربة استضافة فريدة تجمع بين الثقافة العربية الغنية والتقنيات الحديثة في مجال تنظيم البطولات. ومن المتوقع أن يسهم جلب اللاعبين الأجانب والاستثمار في البنية التحتية الرياضية في تعزيز فرص المملكة في الفوز بحق استضافة البطولة.
إلى جانب ذلك، تسعى المملكة إلى استغلال هذه الفرصة لتعزيز صورتها الدولية وتقديم نموذج متميز للعالم في كيفية تنظيم بطولة عالمية بمعايير عالية. وتأتي هذه الخطط في إطار رؤية المملكة 2030، التي تهدف إلى تحقيق التنوع الاقتصادي وتقليل الاعتماد على النفط.
ومن الجدير بالذكر أن المملكة قد بدأت بالفعل في تنفيذ مشروعات ضخمة لتطوير الملاعب والمرافق الرياضية لتلبية متطلبات الفيفا. وتشمل هذه المشروعات بناء ملاعب جديدة بتقنيات حديثة وتجديد الملاعب القائمة لتوفير تجربة مشاهدة ممتازة للجماهير.