تراجعت أسعار النفط بأكثر من 1% اليوم الإثنين، حيث اتسمت تعاملات المستثمرين بالحذر قبل اجتماع السياسة النقدية لبنك الاحتياطي الفيدرالي وإعلان بيانات قطاع التصنيع في الصين المقرر صدورها خلال هذا الأسبوع. وبالرغم من تصاعد التوترات في الشرق الأوسط نتيجة التصعيد بين إسرائيل وحماس، فقد تراجعت أسعار النفط.
تراجع أسعار النفط
وشهدت عقود النفط الآجلة لخام برنت انخفاضًا نسبته 1%، أو 97 سنتًا، لتصل إلى 89.51 دولار للبرميل، فيما انخفضت أسعار خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 1.3%، أو 1.13 دولار، لتصل إلى 84.41 دولار للبرميل.
وأوضحت تيناىتنج، محللة الأسواق في شركة “سي إم سي”، أن الاجتياح البري الذي قامت به إسرائيل إلى غزة كان متوقعًا على نطاق واسع، وعلى الرغم من تصاعد التوترات، فإن الأحداث خلال عطلة نهاية الأسبوع لم تشير إلى تصاعد الصراع إقليميًا بشكل كبير، مما أثر على أسعار النفط ودفعها للانخفاض.
وتجدر الإشارة إلى أن أسعار النفط ارتفعت بنسبة 3% في تعاملات يوم الجمعة بعد اجتياح إسرائيل لغزة، مما أثار المخاوف من تصاعد النزاع في منطقة تشكل ثلث إنتاج النفط العالمي.
يُتوقع أن يستمر المستثمرون في مراقبة اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي المزمع عقده يوم الأربعاء، وبيانات الوظائف الأمريكية، ونتائج شركة “آبل” الكبرى، بحثًا عن علامات تدل على التباطؤ الاقتصادي الذي قد يؤثر على الطلب على الوقود في أكبر دولة مستهلكة للنفط في العالم. ومن المتوقع أن يقوم الاحتياطي الفيدرالي بتثبيت أسعار الفائدة على نطاق واسع.
وتعقد أيضًا اجتماعات للبنك المركزي البريطاني والبنك المركزي الياباني، بالإضافة إلى إصدار مؤشرات مديري المشتريات في الصين خلال هذا الأسبوع. يترقب المستثمرون هذه المؤشرات بشغف لمعرفة المزيد عن استقرار اقتصاد الصين وزيادة الطلب على الوقود بفعل التحفيزات الاقتصادية التي أعلنتها بكين.
وتُظهر هذه الأحداث كيف يبقى سوق النفط تحت تأثير مجموعة من العوامل والأحداث العالمية التي تتراوح بين التوترات الجيوسياسية والتغييرات الاقتصادية وقرارات البنوك المركزية.
[…] تراجع أسعار النفط بأكثر من 1 % […]
[…] تراجع أسعار النفط بأكثر من 1 % […]