افتتح الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز، برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، النسخة الثالثة من منتدى الأمن السيبراني الدولي. يقام المنتدى تحت شعار “رسم الأولويات المشتركة في الفضاء السيبراني”، وهو منظم بالتعاون بين الهيئة الوطنية للأمن السيبراني والشركة السعودية لتقنية المعلومات (سايت).
وفي كلمته على هامش المنتدى، أشار الأمير فيصل بن بندر إلى أهمية تعزيز التعاون وتضافر الجهود في مجال الأمن السيبراني في ضوء التطورات السريعة التي يشهدها هذا القطاع. وأكد أن هذا التعاون يسهم في تحقيق الأمن السيبراني الذي يعزز الازدهار والابتكار ويخدم الإنسان حول العالم.
من جانبه، أشار محافظ الهيئة الوطنية للأمن السيبراني، ماجد بن محمد المزيد، إلى أن المنتدى الدولي للأمن السيبراني يعد منصة دولية تجمع الشركاء سنويًا لبحث آفاق التعاون وتوحيد الجهود في مجال الأمن السيبراني. يهدف المنتدى إلى تعزيز الشراكات واستغلال الفرص الواعدة في هذا القطاع لدعم النشاط الدولي نحو فضاء سيبراني آمن ومستقر يخدم المجتمعات حول العالم.
تأتي هذه النسخة من المنتدى في إطار تعزيز مكانة المملكة على الساحة العالمية في مجال الأمن السيبراني. يعكس المنتدى الريادة السعودية في هذا المجال ويجمع أكثر من 150 متحدثًا دوليًا ومشاركين من مختلف القطاعات الحكومية والأكاديمية والشركات العالمية من أكثر من 120 دولة.
المنتدى يشمل أكثر من 35 جلسة حوارية تتناول موضوعات إستراتيجية في مجال الأمن السيبراني، ويهدف إلى تبادل المعرفة والخبرات وتعزيز التعاون في هذا المجال.
ما هي أهمية الأمن السيبراني؟
شهد العصر الرقمي تقدمًا مذهلاً في مجال التكنولوجيا، مما أتاح لنا إمكانية تحقيق المزيد باستخدام موارد أقل. مع هذا التقدم السريع في التكنولوجيا الحديثة، زادت الحاجة بشكل متزايد إلى تعزيز الأمن السيبراني.
يشار إلى قانون الأمن السيبراني أحيانًا بقانون تكنولوجيا المعلومات أو بقانون الإنترنت. ويمكن تعريفه على أنه الإطار القانوني المصمم للتعامل مع القضايا المتعلقة بالإنترنت والحوسبة والفضاء السيبراني. بمعنى آخر، يمكن وصف قانون الأمن السيبراني بأنه يهدف إلى وضع “قوانين ورقية” لتنظيم العالم الرقمي.
مع تزايد التهديدات الرقمية، أصبح فهم أهمية الأمن السيبراني أمرًا حيويًا. في هذا المقال، سنقدم نظرة عامة على أساسيات الأمن السيبراني وكيف يمكن للشركات والأفراد حماية أنفسهم. سنغطي أيضًا المكونات المختلفة لبرنامج الأمن السيبراني وأنواع الهجمات الأكثر شيوعًا وأفضل الممارسات للبقاء آمنين على الإنترنت.
أولًا، سنلقي نظرة على مكونات برنامج الأمن السيبراني. يشمل برنامج الأمن السيبراني استخدام الأجهزة والبرامج لحماية الأنظمة من الوصول غير المصرح به. يشمل ذلك جدران الحماية وبرامج مكافحة الفيروسات والتشفير وتطبيقات الأمان الأخرى. تعمل هذه الإجراءات سويًا لحماية الأنظمة من الهجمات الضارة والوصول غير المصرح به.
من ناحية أخرى، يتعين مناقشة أنواع الهجمات الشائعة. يمكن تصنيف الهجمات عمومًا إلى ثلاثة أنواع رئيسية: هجمات رفض الخدمة (DDoS) والبرامج الضارة والهندسة الاجتماعية.
هجوم DDoS يحدث عندما يحاول العديد من الأجهزة الوصول إلى نظام واحد في نفس الوقت، مما يسبب تعطله. البرامج الضارة هي برامج يتم تثبيتها على الأنظمة بدون علم المستخدم لغرض الوصول غير المصرح به أو سرقة البيانات. أما الهندسة الاجتماعية، فهي نوع من الهجمات تعتمد على خداع المستخدمين للحصول على معلومات حساسة.
بالنسبة لأفضل الممارسات للبقاء آمنين على الإنترنت، يجب استخدام كلمات مرور آمنة وعدم مشاركتها أبدًا. يجب أيضًا تحديث الأنظمة بانتظام بآخر التصحيحات الأمنية واستخدام المصادقة الثنائية عند الإمكان. يجب أن يتجنب الأفراد دائمًا فتح رسائل البريد الإلكتروني المشبوهة وعدم فتح المرفقات من مرسلين غير معروفين.
بمتابعة هذه الإرشادات، يمكن للأفراد والشركات حماية أنفسهم من الهجمات الضارة المتزايدة والمتنوعة. يجب أن نتذكر أن الأمن السيبراني هو مجال دائم التطور، ويتعين علينا أن نبقى على دراية بأحدث التهديدات ونتبع أفضل الممارسات لضمان السلامة الرقمية.
[…] أقرأ أيضا : انطلاق منتدى الأمن السيبراني في الرياض […]