في ظل التطورات الاقتصادية العالمية، شهدت أسعار الذهب تراجعًا ملحوظًا، متأثرة بارتفاع قيمة الدولار وعائدات سندات الخزانة الأمريكية، وذلك بعد الإعلان عن بيانات الوظائف الأمريكية التي أكدت على توقعات السوق بشأن تشديد السياسة النقدية.
التأثيرات المالية والاقتصادية:
- انخفض السعر الفوري للذهب بنسبة 0.2% ليصل إلى 1,819 دولار للأوقية.
- تراجعت أسعار الذهب للجلسة السابعة على التوالي، لتصل إلى أدنى مستوياتها منذ مارس/آذار.
- سجلت عائدات السندات الأمريكية لأجل 10 سنوات مستوى قياسي مرتفع جديد في 16 عامًا.
- انخفض البلاتين بنسبة 0.9% إلى 863.48 دولار، وهو أدنى مستوى منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2018.
تحليلات الخبراء:
كونال شاه، رئيس قسم البحوث لدى “نيرمال بانج كومودوتيز”، أكد على أن البيع الكثيف لسندات الخزانة يضع أسعار الذهب تحت ضغط. وأشار نيكولاس فيرابيل، الرئيس العالمي لأسواق المؤسسات لدى “إيه بي سي ريفاينري”، إلى أن الارتفاع السريع في أسعار الفائدة يثير المخاوف في أسواق المعادن.
الدولار وعلاقته بأسعار الذهب:
تعتبر العلاقة بين الدولار والذهب من العلاقات المعقدة والمتشابكة في الأسواق المالية. فعندما يشهد الدولار ارتفاعًا، يتجه المستثمرون نحو الاستثمار في العملات بدلاً من المعادن، مما يؤدي إلى تراجع أسعار الذهب.
عائدات سندات الخزانة وأثرها على الذهب:
مع ارتفاع عائدات سندات الخزانة، يبحث المستثمرون عن فرص استثمارية تقدم عوائد أعلى، وهذا يقلل من الاهتمام بالاستثمار في الذهب، مما يضغط على أسعاره ويؤدي إلى تراجعها.
التوقعات المستقبلية لأسعار الذهب:
رغم التراجع الحالي في أسعار الذهب، إلا أن العديد من الخبراء يرون أن هذا التراجع قد يكون مؤقتًا، خاصة مع التغيرات الاقتصادية المستمرة والتي قد تؤدي إلى تقلبات جديدة في الأسواق.
المعادن الأخرى وتأثير الدولار عليها:
لم يقتصر تأثير ارتفاع الدولار على الذهب فقط، بل شمل المعادن الأخرى مثل الفضة والبلاتين، حيث شهدتا تراجعًا في أسعارهما مع ارتفاع الدولار.