أثارت تصريحات وزير الاستثمار السعودي، خالد الفالح، خلال مشاركته في جلسة بالمؤتمر الاقتصادي السعودي العربي الأفريقي التي أُقيمت في الرياض اليوم الخميس، تفاؤلاً كبيرًا حيال الاستثمارات المستقبلية في قارة أفريقيا.
وأشار الفالح إلى أن صندوق الاستثمارات العامة سيقوم ببعض الاستثمارات التي ستغير قواعد اللعبة في القارة الأفريقية.
وفي إطار جهود تعزيز التعاون الاقتصادي بين المملكة العربية السعودية وأفريقيا، أكد الفالح على أهمية تذليل العقبات أمام المستثمرين في القارة الأفريقية. وقال: “أفريقيا تعني الكثير. ونعتبر أنفسنا امتدادا للقارة ولدينا العديد من الروابط الاقتصادية والشعبية والسياسية والروحية التي تعود إلى آلاف السنين. لكن على الجانب الاقتصادي والتجاري، عندما ننظر حول العالم نرى أيضًا إمكانات اقتصادية في أفريقيا لا مثيل لها”.
واستعرض الوزير الفالح إحصائيات مقنعة عن إمكانيات الاستثمار في أفريقيا، حيث أشار إلى منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية والتي تتمتع بمليار شخص يُمثلون سوقاً واعدة للمستثمرين. وأضاف أن هناك حاجة ملحة لتذليل العقبات أمام المستثمرين في القارة وتشجيع المزيد من الاستثمارات.
وأعرب الفالح عن رغبته في تحقيق استدامة الاستثمارات في أفريقيا وتحفيز المزيد من الاستثمارات الواعدة على المدى الطويل. وأكد أن المملكة العربية السعودية ترغب في الوصول إلى اقتصاد مستدام في المستقبل.
استثمارات صندوق الاستثمارات العامة في أفريقيا
تحدث الوزير أيضاً عن الاستثمارات التي تقوم بها المملكة في أفريقيا، مشيراً إلى استثمارات في البنية التحتية في كينيا، وفي مجال الطاقة المتجددة في جنوب أفريقيا ومصر. كما أكد على أهمية استدامة العلاقات الاقتصادية مع أفريقيا لتحفيز المزيد من الاستثمارات الواعدة.
تجدر الإشارة إلى أن هذه التصريحات تأتي في إطار التطورات الاقتصادية والاستراتيجية الهامة بين المملكة العربية السعودية وأفريقيا، حيث يتوقع أن يشهد التعاون بينهما تطورًا كبيرًا في الفترة المقبلة.
[…] […]