الرياض – في إطار التزام المملكة العربية السعودية بتعزيز الصحة العامة والوقاية من الأمراض، عُقد الاجتماع السادس والثمانون لمجلس وزراء الصحة بدول مجلس التعاون واليمن. خلال هذا الاجتماع، تمت الموافقة على خطة المركز الخليجي للوقاية من الأمراض ومكافحتها لعام 2024.
تأتي هذه الخطة في إطار الجهود المبذولة لتعزيز التعاون المشترك في مجال الصحة وتقديم الخدمات الصحية المتميزة. وقد تم خلال الاجتماع الاعتماد على التحديثات المتعلقة ببرنامج فحص الوافدين، ونظام ترميز البنود الجديد في برنامج الشراء الموحد، واللائحة الخليجية لتسجيل الأجهزة والمستلزمات الطبية والشركات المصنعة.
وفي هذا السياق، شارك وزير الصحة، فهد الجلاجل، في أعمال الاجتماع التاسع للجنة وزراء الصحة بدول مجلس التعاون، والذي تم فيه تناول العديد من الموضوعات التي تهدف إلى تعزيز التعاون المشترك في مجال الصحة. وتأتي هذه الجهود ضمن مساعي دول مجلس التعاون نحو تعزيز التعاون المشترك في مجال الصحة من أجل تقديم خدمات صحية متميزة تواكب التقدم السريع في مجال التقنية، مثل إنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي.
وتناول الاجتماع العديد من الموضوعات التي أكدت على أهمية تعزيز التكامل في الخدمات التخصصية ما بين دول مجلس التعاون. وتم التأكيد على الاستفادة من مراكز الامتياز على المستوى الخليجي لضمان تبادل الخدمات وتعزيز التعاون المشترك في علاج الحالات المرضية. كما تم التركيز على الاستفادة من التجارب المتميزة في تقديم الخدمات الصحية، وتحقيق الأثر الإيجابي في تعزيز المنظومة الصحية وتحسين جودة الخدمات المقدمة.
ومن الجدير بالذكر أن الاجتماع تناول أهمية تفعيل العيادات الافتراضية ما بين التخصصات المختلفة في المستشفيات ذات التخصصات النادرة بين دول مجلس التعاون. وتأتي هذه الجهود في إطار الرؤية الطموحة للمملكة في تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز دور المملكة على الساحة الدولية في مجال الصحة.
وفي الختام، تُظهر الجهود المبذولة من قبل وزارة الصحة السعودية التزامًا راسخًا بتحقيق التوازن المالي وتعزيز الاقتصاد الوطني في مجال الصحة، وتأتي هذه الجهود في إطار الرؤية الاقتصادية الطموحة للمملكة التي