شهدت العملة الروسية، الروبل، تراجعًا ملحوظًا أمام الدولار الأمريكي خلال جلسات التداول يوم الإثنين، على الرغم من الارتفاع الذي شهده سوق النفط العالمي. وقد واجه الروبل صعوبة في الاستفادة من هذا الارتفاع بسبب نقص المعروض من العملات الأجنبية في السوق المحلية.
وقد سجل الدولار الأمريكي ارتفاعًا بمقدار 1.11% مقابل الروبل، ليصل إلى 102.115 روبل في الساعة 03:13 مساءً بتوقيت مكة المكرمة، مما جعل الروبل يتداول عند أدنى مستوياته منذ مارس 2022.
وفي هذا السياق، أشار المحلل الاقتصادي في شركة “ألور” للوساطة، السيد “أليكسي أنتونوف”، في تصريح لوكالة “رويترز” إلى أنه في حال تحققت توقعات وزير المالية الروسي حول زيادة العائدات الضريبية من شركات الطاقة خلال أكتوبر، فمن المحتمل أن تسعى شركات النفط إلى بيع كميات أكبر من العملات الأجنبية لتغطية التزاماتها الضريبية.
وأكد “أنتونوف” على أن مُصدري النفط قد يتجهون إلى بيع العملات الأجنبية قبل موعد استحقاق الضرائب المقرر نهاية الشهر. هذا الإجراء قد يساهم في دعم وتعزيز قيمة الروبل خلال الأسبوع الجاري.
وتأتي هذه التطورات في ظل التحديات الاقتصادية التي تواجهها روسيا، والتوترات المستمرة في أسواق النفط العالمية. وتظل العملة الروسية حساسة للتقلبات في سوق النفط، خاصة مع تزايد الاعتماد على إيرادات النفط في الميزانية الوطنية.