في إطار جهود تعزيز التكامل اللوجستي في المملكة العربية السعودية، قام ميناء جدة الإسلامي بدشن أول تجربة ناجحة للربط اللوجستي بين المنافذ البحرية والجوية. وتأتي هذه الخطوة في إطار التعاون بين “موانئ” و”الهيئة العامة للطيران المدني” و”هيئة الزكاة والضريبة والجمارك”، حيث يهدف هذا التعاون إلى تسهيل حركة الشحن وربط المنافذ البحرية والجوية في المملكة.
تمثلت التجربة في تنفيذ خدمة العبور، التي قامت بها شركة “DSV اللوجستية”، حيث تم نقل شحنة تجارية من ميناء جدة الإسلامي إلى مطار الملك عبدالعزيز الدولي في جدة باستخدام نظام الترانزيت. وقد تمت مناولة الشحنة في المطار من قبل شركة “سال السعودية للخدمات اللوجستية”، وتم نقلها جواً عبر أسطول الخطوط السعودية للشحن إلى وجهتها النهائية.
تهدف هذه التجربة إلى تعزيز الخدمات اللوجستية وتسهيل حركة الشحن بين الموانئ البحرية والمطارات في المملكة. وتأتي هذه الخطوة ضمن إطار استثمار المملكة في البنية التحتية المتطورة وتعزيز دورها كمركز لوجستي عالمي.
وفي سياق متصل، أكدت الهيئات المعنية على الاستعداد والقدرة على التعامل مع هذا النوع من الربط اللوجستي، مشيرة إلى جاهزية الموانئ والمطارات لتسهيل هذه العمليات بشكل فعال وفق أعلى المعايير والتقنيات الحديثة.
تشمل مذكرة التفاهم التي تم توقيعها بين الجهات الثلاث العديد من المجالات، بما في ذلك بحث إمكانية ربط المنافذ الجوية والبحرية، وإجراء تجارب عملية لنقل البضائع بينها، ومعالجة أي تحديات قد تطرأ خلال هذه التجارب، بالإضافة إلى دعم حركة الشحن الجوي والبحري وربط خدمات الشحن بين المطارات والموانئ.
تعتبر هذه الخطوة جزءًا من استراتيجية المملكة للاستفادة من موقعها الجغرافي المميز وتعزيز دورها كمركز لوجستي عالمي. وتأتي هذه الجهود في إطار تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030 في قطاع النقل والخدمات اللوجستية.
[…] ميناء جدة الإسلامي يدشن تجربة الربط بين المنافذ البحري… […]