تترقب أسعار الذهب اليوم تأثيرات بيانات التضخم الأمريكية المرتقبة، حيث يتوقع المستثمرون استمرار التحفظ قبيل إعلان الفحص الشهري لمؤشر أسعار المستهلكين. استقر السعر الفوري للذهب عند مستوى 1,945.40 دولار للأوقية، وهو في نطاق ضيق بعد أن سجل أدنى مستوياته في أكثر من ثلاثة أسابيع في الجلسة السابقة.
في هذا السياق، تأتي هذه التحركات مع ترقب المستثمرين لفهم ما إذا كان بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي سيتخذ إجراءات أقوى في رفع أسعار الفائدة.
توقعات الخبراء لأسعار الذهب
يعكس الارتفاع المتوقع في مؤشر أسعار المستهلكين انحساراً طفيفاً، حيث يتوقع اقتصاديو “وول ستريت” ارتفاعًا بنسبة 0.1% خلال أكتوبر، مقارنة بالزيادة البالغة 0.4% في سبتمبر.
يتوقع الخبراء أيضاً استمرار ارتفاع أسعار المنتجين بنسبة 0.3%. يعكس هذا التوقع تفاؤلاً حيال استمرار الاقتصاد الأمريكي في التعافي.
تعكس تلك الآفاق الاقتصادية تأثيراً كبيراً على أسعار الذهب، حيث يُعتبر التضخم وارتفاع أسعار الفائدة عوامل تحد من جاذبية المعدن النفيس كأداة للتحوط ضد التضخم. ومع تسارع معدلات التضخم، ينتظر المستثمرون معرفة ما إذا كانت هناك خطط لمزيد من رفع أسعار الفائدة في المستقبل القريب.
يأتي هذا في إطار جهود الفيدرالي لمواجهة آثار التضخم، حيث يترقب السوق قرارات الفيدرالي بشأن الفائدة المتوقعة في ديسمبر. يُتوقع أن يظل الفيدرالي حذراً، مما يعكس التصاعد غير المتوقع في معدلات التضخم والتأثيرات المستمرة لجائحة كوفيد-19.
تأتي هذه التطورات في وقت يشهد فيه سوق الذهب تحولات بناءً على توقعات اقتصادية ونقدية. ورغم أن الذهب يُعتبر في بعض الأحيان مأوىً آمنًا في ظل التقلبات الاقتصادية، فإن ارتفاع أسعار الفائدة يُظهر تأثيرًا سلبيًا على جاذبيته كاحتياطي.
