ارتفع الدولار من أدنى مستوياته في شهرين ونصف، اليوم الأربعاء، بفعل إشارات من محضر اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي تشير إلى أن أسعار الفائدة ستظل مرتفعة لبعض الوقت. يأتي ذلك رغم توقعات بانتهاء دورة رفع أسعار الفائدة.
أظهر محضر اجتماع الفيدرالي أن البنك المركزي سيتبنى نهجًا حذرًا ويرى الحاجة إلى الاستمرار في السياسة النقدية الحالية. ويرى معظم المتداولين أن الحفاظ على أسعار الفائدة الحالية هو الخيار الأمثل.
وأكد مسؤولو الفيدرالي على أن رفع الفائدة لن يتم إلا في حال تفاقم التضخم، مما يعزز التوجه نحو السيطرة على التضخم بدلاً من رفع الفائدة في الوقت الحالي.
توقعت الأسواق استمرار الفيدرالي في الإبقاء على أسعار الفائدة خلال اجتماعه في ديسمبر/كانون الأول، في حين يتوقع بعض المتداولين خفض الفائدة في مارس/آذار.
وأشارت توقعات إلى أن الفيدرالي قد يقوم بتخفيض أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس في بداية عام 2024، وهو ما يعتبر أمرًا غير تقليدي.
رغم التطورات، ارتفع مؤشر الدولار – الذي يقيس أداءه مقابل سلة من العملات – بنسبة 0.2% ليصل إلى 103.78، بعد أن لامس أدنى مستوياته في نهاية أغسطس/آب عند 103.17.
تأتي هذه التحركات في إطار انخراط المستثمرين في سحب السيولة قبل عطلة عيد الشكر، مع توقعات بتحسن السيولة قبل العطلة.